آخر الأحداث والمستجدات 

تأسيس رابطة للفنانين و المبدعين بمكناس

تأسيس رابطة للفنانين و المبدعين بمكناس

انعقد مساء امس الأربعاء 26 يونيو 2013بالقاعة الكبيرة بقصر المؤتمرات بمكناس الجمع العام التأسيسي لرابطة الفنانين و المبدعين بمكناس، بعد أن دعت هيئات فنية كبرى بالمدينة، إلى ضرورة تأسيسها.

حفل أمس شهد حضورا مكثفا لفنانين ومبدعين في شتى المجالات، موزعة ما بين المسرح و الشعر و السينما و الزجل و الموسيقى الأصيلة و العصرية و الشبابية، كان من أبرزهم على سبيل المثال لا الحصر، الشاعر و الناقد الفني و رئيس جمعية الفنانين التشكيليين علي الشرقي، الفنان التشكيلي و المسرحي و رئيس جمعية الركح دكوك عبد الله، و المؤلف و المخرج و أستاذ المسرح الجامعي بلوندي الحبيب ممثلا عن جمعية المسرح الجديد، بالإضافة لشخصيات شبابية أعطت لمكناس الكثير في المجال الفني، كفنان الراب طارق دايداي مؤسس فرقة الأحباب فاميلي التي مثلت المغرب في منافسات مسابقة "محبوب العرب-عرب آيدول"، و كريم أمين المدير التقني لجامعة الرقص الحضري الحر و فن الجداريات.

ندوة الجمع العام و التي شهدت كذلك حضورا إعلاميا لوسائل إعلام وطنية، عرفت محاورها بالأساس قراءة تحليلية في نص مشروع القانون الأساسي المحضر سلفا من طرف اللجنة التحضيرية للرابطة، حيث تم تركيز النقاش بخصوص تعديل بعض من بنوده تماشيا مع روح التنوع و تعددية الآراء من اجل جعل مشروع رابطة الفنانين و المبدعين منارة اشعاع لجميع فناني المدينة، خصوصا و أن الرابطة تؤمن بانفتاحها على جميع المهتمين بمجال الفن بالمدينة شريطة توفر تجربة كافية في المنتسبين للمكتب المسير للرابطة، تسمح لهم بقيادة المشروع نحو الأفضل.

بنود القانون الأساسي ركزت في مجملها على عنصر موحد تركز حول نهج الرابطة سياسة الانفتاح الكلي و اللامشروط أمام حاملي الأفكار و المقترحات التي تخدم أهداف الرابطة، التي هي في الأصل من الفنان و في خدمة الفنان من أجل مستقبل فني اشعاعي لمدينة مكناس التي تعتبر قلعة كريمة أعطت الكثير للفن الوطني و العالمي، لكنها الآن في وضع لا تحسد عليه بسبب فساد عمر طويلا على رأس هيكلة الفن المكناسي عموما.

القراءة التحليلية لمضامين القانون خلصت لبعض التعديلات فيه، كتغيير تشكيلة أعضاء المكتب التنفيذي و الذي يضع كاختصاص أساسي له تنزيل مشاريع و مقترحات المجلس الإداري و اللجان المنبثقة عنه و التي تحدد لاحقا، حيث تم توسيع التشكيلة التي كانت تتكون من 7 أعضاء إلى 9 أعضاء، قبل ان يتم التصويت و بالإجماع على مقترحات شغل كل منصب و التي جاءت كالشكل التالي:

كما فتح النقاش بين جميع المتدخلين و الحاضرين حول مستقبل الرابطة و مستقبل الأهداف المرسومة في خارطتها و التي على رأسها رفع شعار حماية الفنان المكناسي و الفن بالمكناس على العموم، و تقديم الأفضل له و الحيلولة دون تهميشه و منعه من حقوقه في ظل واقع فني بمكناس أصبح يكرس مبدأ الاستفراد ميدانيا للوبيات تمكنت و تحكمت على مدى عقود من الزمن، عن طريق تركيز استفادتها من شتى أنواع الدعم على جميع الأصعدة، و هو الدعم الذي يعتبر حقا للجميع في ظل دولة مملكة مغربية شريفة، تؤمن بالحق العام و تؤمن بتوزيع الامتيازات بشكل عادل بين أفرادها.
و في سؤال صحفي موجه للمكتب التنفيذي حول ادعاءات بعض الأطراف التي رفضت أصلا فكرة تأسيس مثل هذه الرابطة، بدعوى ان الرابطة لا تعدو ان تكون سوى "جمعية من الحجم الكبير" ترمي إلى ما ترمي إليه من أجل السيطرة بشكل ذا طابع شرعي، على منافذ المشهد الثقافي للمدينة، أجاب رئيس الرابطة المنتخب اجماعا، و الفنان التشكيلي و المسرحي عبد الرزاق المشاطي، بأن هذه الادعاءات ليست سوى ضرب من الخيال و محاولات لتضليل الرأي العام المكناسي و خلط الأوراق على المتتبعين، من أجل استمرار المتحكمين على ما هم عليه، و الدليل حسب ذات المتكلم، هو أن الجمعيات و الهيئات الفنية المنضوية تحت لواء الرابطة و التي قبلت الفكرة مبدئيا و سعت لإنجاحها، تعاني تهميشا و إقصاء متعمدين منذ عقود، يظهر بشكل جلي في جل مشاريعها المقدمة للمعنيين بالرقي بالشأن الثقافي بالمدينة و التي تقابل بالرفض غير ما مرة.
وفي ذات السياق أضاف الأستاذ و فنان المسرح و التشكيل و الشعر مصطفى دليل، أنه شخصيا عاش تجربة مريرة مع المسؤولين على الفن في هذه المدينة حينما قدم مشروعا ثقافيا متكاملا في وقت من الأوقات، لم يكن سوى الرفض جوابا له، ليتفاجأ بعد مدة بأن مشروعه سرق بأبشع الطرق، قبل أن يتم تسويقه بكامل تفاصيله من طرف جهات أخرى محليا بل و حتى وطنيا، في تحد صارخ لكل قوانين و أخلاقيات العمل الفني و الثقافي.
و في الأخير خلص الحاضرون من المكتب المسير و اللجنة التحضيرية و باقي المتدخلين، إلى إصدار توصيات عامة تهم جعل الأهداف المسطرة في مشروع الرابطة و التي تضمنها بشكل تفصيلي نص القانون الأساسي، أولية كبرى في برنامج عمل الرابطة من اجل تنزيل أكبر قدر منها على مدى الأربع سنوات التي انتخب لأجلها المكتب التنفيذي، مع التركيز على مبدأ المحاسبة و المساءلة من خلال جمع عام تقييمي يعقد كل سنة على حدة خلال هذه الأربع سنوات.
كما أوصي كذلك بضرورة فتح عدة شراكات مع مجموعة من الفاعلين في شتى المجال كالإعلام بشتى فروعه، و باقي الأنشطة الثقافية و الاجتماعية و الاقتصادية سواء أكانت محلية، وطنية و حتى دولية، من أجل خلق جو تطويري يسمح للرابطة بالتوسع أكثر في كسب الرهان الأساسي الخاص بالدفاع عن حقوق الفنانين استنادا على شرعية المغاربة التي دشنت عهدا جديدا مع اقرار دستور فاتح يوليوز الجديد، الذي منح للانفتاح و الشباب و الفن حيزا يعتد به.
جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : المهدي حميش
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2013-06-27 22:25:00

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك